إصدارات

 يسعد مؤسسة أرشيف المغرب أن تقدم لجمهورها الواسع باقة من الكتب الرفيعة بأسعار تفضيلية، وتبرز هذه الكتب الرفيعة أهم إنجازات المؤسسة ومهامها المرتبطة بحفظ الذاكرة الوطنية والنهوض بالبحث العلمي وصون الحقوق لرفع التحديات الكبرى لمغرب حداثي وديمقراطي.

بمناسبة حلول السنة الجديدة 2021 يسعد مؤسسة أرشيف المغرب أن تقدم لجمهورها الواسع باقة من الكتب الرفيعة بأسعار تفضيلية مع إهداء العدد الرابع من مجلة المؤسسة مجانا.
وتبرز هذه الكتب الرفيعة أهم إنجازات المؤسسة ومهامها المرتبطة بحفظ الذاكرة الوطنية والنهوض بالبحث العلمي وصون الحقوق لرفع التحديات الكبرى لمغرب حداثي وديمقراطي.

يسعدنا أن نقدم لقرائنا العدد الرابع من مجلة " أرشيف المغرب". وسيجدون فيه فقرتهم  المعتادة بعنوان "الأرشفة  علم  ومهنة" التي تتضمن ، ضمن مقالات أخرى مفيدة ، نص محاضرة سبق للأمير الكاميروني  كوما ندومبي الثالث أن ألقاها في ياوندي ، يوم 27 نونبر 2018 ، بمناسبة الاجتماع السنوي للمجلس الدولي للأرشيف . وإننا لنشكر جزيل الشكر صديقنا الكاميروني على قبوله إعادة نشر خطابه هذا المفعم بالروح الأفريقانية المشبعة بالحكمة.

ويمكن  أيضًا للقراء الاطلاع  في فقرة " تظاهرات ومستجدات" على جملة من أهم  الأنشطة التي ميزت أجندة مؤسسة أرشيف المغرب خلال العام 2019 ، بما في ذلك المعرض الرائع المخصص "لـلحضور المسيحي في المغرب: العيش المشترك" والذي تزامن مع زيارة البابا فرانسيس للمغرب ، بدعوة من جلالة الملك محمد السادس. وقد عرف هذا المعرض  نجاحا باهرا  تجاوزت أصداؤه الحدود الوطنية. ولهذا ، فليس من قبيل الصدفة اختيار الموضوع ذاته  لملف هذا العدد من المجلة ؛ ونروم من ذلك  نشر رسالة العيش المشترك على نطاق أوسع ، إذ  لا تزال هناك حاجة ماسة إليها. وبذلك يؤدي  الأرشيف مهمته التربوية والتحسيسية.

ترجع فكرة إصدار  هذا الكتاب الرفيع إلى 2015 عندما احتضنت مؤسسة أرشيف المغرب معرضًا مخصصًا لـ "تومليلين ... 56-57". لكن المسؤوليات الجسيمة التي يتحملها مؤلفه على رأس مؤسسة أرشيف المغرب ساهمت في تأجيل المشروع إلى وقت لاحق.

بناء على توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة تم إصدار القانون المتعلق بالأرشيف (2007) وإحداث المؤسسة التي تعنى بالأرشيف. وكل ذلك في إطار عملية تحول ديمقراطي كان جوهرها احترام الكرامة الإنسانية، ونشر القيم العالمية في هذا المجال.

فمن الطبيعي إذن أن تنظم مؤسسة أرشيف المغرب، بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مائدة مستديرة في موضوع "الأرشيف وحقوق الإنسان" التي تشكل أعمالها ملف هذا العدد الثالث من مجلة "أرشيف المغرب". ولم يكن اختيار توقيت هذا الحدث على سبيل الصدفة، فهو يتزامن مع الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948-2018)، وتلك لحظة رمزية للغاية بالنسبة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي اتخذ القرار الشجاع بإحالة ملفات هيئة الإنصاف والمصالحة على مؤسسة أرشيف المغرب. ولعل هذه المبادرة قد تشكل قدوة لهيئات أخرى...

إن هذا الدليل هو ثمرة اجتهاد فريق المؤسسة الذي سهر على إعداده، وحرص على أن يكون عمليا قدر الإمكان عن طريق تدعيمه بمجموعة من الأمثلة التطبيقية الكفيلة بتبسيط محتوياته بما يسمح للمستعملين بفهم واستيعاب كل التفاصيل الخاصة بإجراءات وشروط تدبير الأرشيف. أما ما يتعلق بالمعايير المعتمدة على الصعيدين الوطني والدولي في هذا الميدان فقد تم ذكرها، على سبيل المثال لا الحصر، في قائمة بيانية أدرجت في آخر هذا الدليل الذي تم تذييله بمجموعة من الملاحق، تحتوي على نماذج لمختلف أدوات العمل التي ستكون دعامة لتوحيد الجداول والمطبوعات والبيانات والمحاضر المستعملة في سائر الأعمال الأرشيفية من قبل مختلف الهيئات والإدارات التي تُكون أرشيفا عموميا.

أثناء تصفح العدد الثاني من مجلة " أرشيف المغرب"، سيلاحظ القراء كم كانت سنة 2017 غنية بالأنشطة والإنجازات في حقل الأرشيف بالمغرب والواقع أن الأرشيفات، التي كانت بالأمس القريب موضوع إهمال ولا مبالاة، أصبحت تحتل تدريجيا مكانها الصحيح في بلد أبى إلا أن ينخرط في الحداثة وأن يعزز صرحه الديمقراطي.

كما أن قراء المجلة سيكتشفون بشغف واهتمام كبيرين الملف الخاص بهنري دو كاستر (1850 -1927)، ذلك المؤرخ الفرنسي الذي أفنى حياته في جمع ونشر المصادر التاريخية المتعلقة بالمغرب لتكون نبراسا لأجيال من الباحثين الشغوفين بتاريخ المغرب.

يتضمن هذا العدد الأول من مجلة "أرشيف المغرب"، بالإضافة إلى معلومات عملية تهم بالدرجة الأولى مهنيي الأرشيف (القانون المغربي المنظم للأرشيف، ومرسوم تنفيذه، ومدونة أخلاقيات المهنة...)، ملفا سيحظى لا ريب باهتمام الأرشيفيين ومستعملي الوثائق، خاصة منهم المؤرخين. ويتعلق الأمر بأعمال ندوة علمية نظمتها مؤسسة أرشيف المغرب بتعاون مع شركائها في المغرب وفي الخارج، بمناسبة الذكرى المائوية للحرب العظمى (1914-1918). فقد كان من اللازم أن يكون المغرب، الذي فقد الآلاف من أبنائه في تلك الحرب، على موعد مع الذاكرة في هذه الندوة الدولية التي احتضنتها مؤسسة أرشيف المغرب تحت عنوان " الحرب العظمى: مصادر وأرشيف"، وهو لقاء تم تعزيزه بمعرض لوثائق غميسة: " أرشيفات محجوزة".

يسلط هذا الكتاب الضوء على رؤية أمير موناكو ألبير الأول للمغرب أواخر القرن التاسع عشر من خلال صور فوطوغرافية ذات قيمة تاريخية كبرى أنجزها بنفسه أثناء الرحلات العلمية التي قام بها لعدد من المدن المغربية سنتي 1894 و 1897 . ويعزز هذا الرصيد مقتطفات من مذكرات مخطوطة وغير منشورة لأمير موناكو.